العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة

العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة أو العلاج بالهايفو (HIFU) هي إجراء طبي غير جراحي يَستخدم موجات فوق صوتية مركزة لتوليد الحرارة واستهداف أنسجة معينة في الجسم. يتم استخدامه في المقام الأول في مجال الطب للأغراض العلاجية ولكن له أيضاً تطبيقات في صناعة التجميل، وهذه هي المحور الرئيسي لهذه المقالة.

في مجال التجميل يتم استخدام العلاج بالهايفو بشكل شائع في عمليات شد الوجه غير الجراحية وشد الجلد. فمن خلال توصيل طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة إلى الطبقات العميقة من الجلد فإن الهايفو يحفز إنتاج الكولاجين الذي هو البروتين الذي يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد وثباته. وهذا يعزز آثار شد البشرة ورفعها مما يؤدي إلى مظهر أكثر شباباً.

يتضمن الإجراء عادةً استخدام جهاز محمول يصدر موجات فوق صوتية. حيث يتم توجيه الجهاز فوق المنطقة المستهدفة وتقوم الموجات فوق الصوتية باختراق الجلد للوصول إلى العمق المطلوب. يُعتبر العلاج بالهايفو بشكل عام آمناً ويمكن تحمله بشكل جيد مع الحد الأدنى من فترات التوقف عن العمل والآثار الجانبية مقارنةً بالبدائل الجراحية.

لدى الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة تطبيقات مختلفة في مجال التجميل. وفيما يلي بعض الاستخدامات الرئيسية:

• شد الوجه بدون جراحة: يُستخدم الهايفو لشد الجسم ورفع الوجه والرقبة بطريقة غير جراحية. من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين في الطبقات العميقة من الجلد يمكن للهايفو تحسين تراخي الجلد وتقليل ظهور التجاعيد والترهل.
• نحت الجسم: يمكن استخدام تقنية هايفو لاستهداف مناطق محددة من الجسم مثل البطن والفخذين والذراعين لتقليل الدهون ونحت الجسم بطريقة غير جراحية.
• تجديد شباب الجلد: بإمكان الهايفو تحسين نسيج الجلد ولونه من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين وتقليل الخطوط الدقيقة وشد الجلد.
• تقليل السيلوليت: تم استكشاف تقنية هايفو كعلاج محتمل لتقليل ظهور السيلوليت من خلال استهداف النسيج الضام الأساسي.

من المهم ملاحظة أن التطبيقات المحددة للهايفو قد تختلف بناءً على البلد والموافقات التنظيمية ومقدمي الرعاية الصحية أو ممارسي التجميل. كما تُعد استشارة أخصائي طبي أو تجميلي مؤهل أمراً بالغ الأهمية لتحديد مدى ملاءمة العلاج بالهايفو لحالة معينة أو مشكلة تجميلية.

تعمل الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة لأغراض تجميلية من خلال توصيل موجات فوق صوتية مركزة إلى طبقات محددة من الجلد مما يعزز شد الجلد ورفعه وتجديد شبابه. إليك كيفية عمل العلاج بالهايفو:

• توصيل الطاقة بالموجات فوق الصوتية: يتم استخدام جهاز محمول أو أداة تطبيق لإصدار موجات فوق صوتية عالية الكثافة. حيث يتم توجيه الجهاز فوق المنطقة المستهدفة وتتركز الموجات فوق الصوتية على أعماق محددة داخل الجلد.
• استهداف الطبقات العميقة: تم تصميم الهايفو للوصول إلى الطبقات العميقة من الجلد بما في ذلك الجهاز العضلي السطحي (SMAS) والأدمة العميقة. الجهاز العضلي السطحي SMAS هو عبارة عن طبقة تحت الجلد يتم استهدافها عادةً أثناء عمليات شد الوجه الجراحية. ومن خلال الوصول إلى هذه الطبقات العميقة يمكن للهايفو تحفيز إنتاج الكولاجين وبدء استجابة شفائية طبيعية.
• تحفيز الكولاجين: تولد الموجات فوق الصوتية المركزة تسخيناً متحكماً به على العمق المستهدف. حيث تتسبب هذه الطاقة الحرارية في تقلص ألياف الكولاجين الموجودة مما يؤدي إلى تأثيرات شد فورية. بالإضافة إلى ذلك تؤدي الطاقة الحرارية إلى استجابة التئام الجروح مما يحفز إنتاج الكولاجين الجديد بمرور الوقت.
• إعادة تشكيل الأنسجة: يساعد الكولاجين الناتج حديثاً على تقوية ودعم بنية الجلد مما يؤدي إلى تحسين المرونة والثبات والمظهر المشدود. ومع استمرار إنتاج الكولاجين في الأسابيع والأشهر التالية للعلاج تصبح التأثيرات الكاملة لشد الجلد وتجديد شبابه أكثر وضوحاً.
• العلاج الانتقائي: إحدى مزايا العلاج بالهايفو هي قدرته على استهداف مناطق محددة بدقة دون التأثير على الأنسجة المحيطة. وهذا يضمن تركيز الطاقة فقط على منطقة المعالجة المطلوبة مما يقلل من خطر تلف البنى المجاورة.

إن تأثيرات العلاج بالهايفو تدريجية ويمكن أن تستمر في التحسن على مدى عدة أشهر مع استمرار إعادة تشكيل الكولاجين. قد يوصى بجلسات علاجية متعددة بناءً على الاحتياجات والأهداف الفردية.

يمكن أن تكون الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة مناسبة لمختلف الأشخاص الذين يبحثون عن شد الجلد ورفعه وتجديد شبابه بدون جراحة. فيما يلي بعض العوامل التي تجعل الشخص مرشحاً محتملاً لإجراء الهايفو التجميلي:

• تراخي الجلد الخفيف إلى المتوسط: يعد العلاج بالهايفو أكثر فعاليةً للأشخاص الذين يعانون من تراخي أو ترهل الجلد الخفيف إلى المتوسط. حيث يمكن أن يساعد الهايفو في شد الجلد المترهل وتحسين تماسكه بشكل عام.
• تجاعيد الوجه والخطوط الدقيقة: قد يكون لدى المرشحين تجاعيد أو خطوط دقيقة أو تجاعيد في الوجه خاصة في مناطق مثل الجبهة أو حول العينين أو الفم أو الرقبة.
• تغيرات الجلد المرتبطة بالعمر: يمكن أن يكون العلاج بالهايفو مفيداً للأشخاص الذين يعانون من تغيرات الجلد المرتبطة بالعمر بما في ذلك فقدان المرونة وانخفاض إنتاج الكولاجين وظهور الألغاد أو تدلي الجلد.
• الرغبة بعلاج غير جراحي: المرشحون الذين يفضلون الإجراءات غير الجراحية ويريدون تجنب الجراحة أو فترات التوقف الطويلة قد يجدون العلاج بالهايفو جذاباً.
• الصحة العامة الجيدة: يجب أن يتمتع المرشحون عموماً بصحة عامة جيدة دون وجود أية حالات طبية كامنة قد تتداخل مع عملية العلاج أو الشفاء.
• التوقعات الواقعية: يجب أن يكون لدى المرشحين توقعات واقعية حول نتائج الهايفو. في حين أنه يمكن أن يوفر تحسينات ملحوظة فإن النتائج قد تختلف تبعاً للعوامل الفردية.

من المهم ملاحظة أن متطلبات الترشيح المحددة لهذا الإجراء قد تختلف بناءً على عوامل فردية مثل نوع الجلد والتاريخ الطبي وأهداف العلاج. ستساعد الاستشارة الشخصية في تحديد ما إذا كان العلاج بالهايفو خياراً مناسباً وفي إرشادك لتطوير خطة العلاج المناسبة.

قد يختلف إجراء الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة قليلاً بناءً على الجهاز المحدد والمنطقة التي يتم علاجها. ومع هذا إليك نظرة عامة حول كيفية إجراء العلاج بالهايفو عادةً لأغراض تجميلية:

• الاستشارة: قبل الإجراء ستكون لديك استشارة مع طبيب تجميل مؤهل. وخلال هذه الاستشارة سيقوم بتقييم حالة بشرتك ومناقشة أهدافك وتوقعاتك وتحديد ما إذا كان العلاج بالهايفو مناسباً لك.
• التحضير: في يوم الإجراء سيتم تطهير منطقة العلاج ويمكن تطبيق جل أو عامل اقتران بالموجات فوق الصوتية على الجلد. وهذا الجل يساعد على تسهيل انتقال الموجات فوق الصوتية وتعزيز فعاليتها.
• العلاج المستهدف: سيستخدم طبيب التجميل جهازاً محمولاً يصدر موجات فوق صوتية مركزة. ثم سيقوم بتوجيه الجهاز بعناية فوق المنطقة المستهدفة مع التركيز على أعماق معينة داخل الجلد. يمكن تعديل عمق طاقة الموجات فوق الصوتية وكثافتها بناءً على أهداف العلاج والعوامل الفردية.
• الأحاسيس والراحة: أثناء الإجراء قد ينتابك إحساس بالحرارة والوخز بينما يتم توصيل طاقة الموجات فوق الصوتية إلى الطبقات العميقة من الجلد. قد يشعر بعض الأشخاص بعدم الراحة الخفيفة إلا أنه يمكن تحمل هذا الإجراء جيداً بشكل عام. إذا لزم الأمر يمكن إعطاء التخدير الموضعي أو مسكنات الألم لضمان راحتك.
• مدة العلاج: يمكن أن تختلف مدة الإجراء حسب حجم منطقة العلاج والجهاز المحدد المستخدم. حيث يمكن أن تتراوح من 30 دقيقة إلى بضع ساعات.
• تأثيرات فورية وتدريجية: بعد العلاج سيمكنك ملاحظة آثار شد ورفع فورية بسبب انكماش ألياف الكولاجين الموجودة. ومع هذا فإن الفوائد الكاملة للهايفو سوف تتطور تدريجياً مع مرور الوقت حيث يتم تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد. يحتاج معظم الأشخاص إلى جلسات هايفو متعددة تفصل بينها عدة أسابيع لتحقيق أفضل النتائج.

من المهم ملاحظة أن التفاصيل المحددة لإجراء العلاج بالهايفو قد تختلف بناءً على الجهاز المستخدم ومنطقة العلاج. سيزودك طبيب تجميلك بتعليمات وإرشادات مفصلة خاصة بخطة علاجك.

من المهم لك اعتبار أنه يجب أن يتم إجراء العلاج بالهايفو دائماً من قِبل متخصصين مدربين في بيئة طبية أو تجميلية. قد تختلف البروتوكولات والتقنيات المحددة بناءً على الجهاز المستخدم والمنطقة التي يتم علاجها. تعد استشارة طبيب تجميل مؤهل أمراً بالغ الأهمية لتحديد مدى ملاءمة الهايفو والنتائج المتوقعة لمشكلة تجميلية معينة.

إليك بعض الأشياء التي يمكنك توقعها قبل الخضوع لإجراء الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU):

• الاستشارة: ستكون لديك استشارة مع طبيب تجميل مؤهل. وخلال هذه الجلسة ستتم مناقشة أهدافك وهواجسك وتوقعاتك من العلاج. إذ سيقوم الطبيب بتقييم حالة بشرتك وتحديد ما إذا العلاج بالهايفو مناسباً لك وشرح الإجراء بما في ذلك المخاطر والفوائد المحتملة.
• التاريخ الطبي والتقييم: سوف يستفسر الطبيب عن تاريخك الطبي بما في ذلك أية حالات صحية كامنة أو علاجات تجميلية سابقة أو حساسية. ويمكنه أيضاً تقييم المناطق المحددة المراد استهدافها باستخدام العلاج بالهايفو وتقييم الحالة الحالية لبشرتك.
• تعليمات ما قبل العلاج: سوف يتم تزويدك بتعليمات محددة عليك اتباعها قبل الإجراء. وهذا قد يشمل تجنب بعض الأدوية أو المكملات الغذائية أو منتجات العناية بالبشرة التي قد تتداخل مع العلاج أو تزيد من خطر حدوث مضاعفات. قد يُنصح أيضاً بالامتناع عن التعرض لأشعة الشمس أو تسمير البشرة قبل الإجراء.
• تحضير الجلد: في يوم الإجراء سيتم تنظيف المنطقة المعالجة لإزالة أية أوساخ أو زيوت أو مكياج. قد يقوم الطبب بتطبيق هلام أو عامل اقتران بالموجات فوق الصوتية على الجلد. فهذا الجل يساعد على تعزيز انتقال الموجات فوق الصوتية وتحسين فعالية العلاج.
• إدارة الألم: قد يقدم الطبيب خيارات لإدارة الألم بناءً على الشخص ومنطقة العلاج المحددة. عادةً ما يكون بالإمكان تحمل العلاج بالهايفو، لكن إذا لزم الأمر يمكن إعطاء التخدير الموضعي أو مسكنات الألم لضمان راحتك أثناء العملية.
• الموافقة والمناقشة: قبل الإجراء سيُطلب منك التوقيع على استمارة موافقة تشير إلى أنه لديك فهم لطبيعة العلاج ومخاطره المحتملة والنتائج المتوقعة. هذه فرصة لطرح أية أسئلة متبقية أو توضيح أية مخاوف قد تكون لديك.
• خطة العلاج: سوف يناقش الطبيب خطة العلاج الموصى بها بما في ذلك عدد الجلسات اللازمة والفترة الفاصلة بين العلاجات. وسيقدمون أيضاً معلومات حول ما يمكن توقعه أثناء الإجراء وبعده بما في ذلك الآثار الجانبية المحتملة والرعاية بعد العلاج.

من المهم اتباع التعليمات التي يقدمها لك طبيب تجميلك وحضور جميع المواعيد اللازمة والتواصل بصراحة حول توقعاتك وهواجسك. فهذا سيضمن أنك على استعداد تام لإجراء العلاج بالهايفو والتمتع بتجربة علاجية إيجابية.

إليك بعض الأشياء التي يمكنك توقعها بعد الخضوع لإجراء الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة:

• تأثيرات فورية: سيكون بإمكانك ملاحظة آثار شد ورفع فورية في المنطقة المعالجة. ويرجع ذلك إلى تقلص ألياف الكولاجين الموجودة نتيجة لطاقة الموجات فوق الصوتية. ومع ذلك فإن التأثيرات الكاملة للعلاج بالهايفو ستتطور تدريجياً مع مرور الوقت مع تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد.
• آثار جانبية مؤقتة: من الشائع الشعور باحمرار خفيف أو تورم أو ألم في المنطقة المعالجة مباشرةً بعد الإجراء. عادةً ما تكون هذه الآثار الجانبية مؤقتة ويجب أن تهدأ خلال بضع ساعات إلى بضعة أيام. كما يمكن أن يساعد تطبيق كمادة باردة أو تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية في تخفيف أي انزعاج.
• استئناف الأنشطة اليومية: العلاج بالهايفو هو إجراء غير جراحي، وعادةً ما يكون هناك حد أدنى من فترة التعافي. يمكنك عادةً استئناف أنشطتك اليومية مباشرة بعد العلاج. ومع هذا فمن المستحسن تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس وعدم ممارسة التمارين الرياضية القاسية والساونا أو الحمامات الساخنة لبضعة أيام بعد الإجراء.
• العناية بالبشرة بعد العلاج: قد يقدم لك طبيب التجميل تعليمات محددة للعناية بالبشرة بعد العلاج. وهذا قد يشمل استخدام منظفات لطيفة وتجنب منتجات العناية بالبشرة القاسية واستخدام المرطبات أو الأمصال للحفاظ على رطوبة المنطقة المعالجة. من المهم اتباع هذه التعليمات لتحسين عملية الشفاء وتحقيق أقصى قدر من النتائج.
• جلسات علاج متعددة: بناءً على خطة علاجك والنتائج المرجوة قد تكون هناك حاجة إلى جلسات هايفو متعددة. عادةً ما تكون هذه الجلسات متباعدة لعدة أسابيع للسماح بإعادة تشكيل الكولاجين والتحسين التدريجي للمنطقة المعالجة. سيرشدك طبيب تجميلك إلى عدد الجلسات الموصى به للحصول على أفضل النتائج.
• نتائج طويلة الأمد: الفوائد الكاملة للعلاج بالهايفو تتطور تدريجياً مع مرور الوقت بينما يتم تحفيز إنتاج الكولاجين واستمرار شد الجلد وتجديد شبابه. يمكن أن تدوم النتائج لعدة أشهر إلى سنة، وهذا يتوقف على العوامل الفردية مثل العمر وحالة الجلد ونمط الحياة. قد يُوصى بعلاجات الصيانة الدورية للحفاظ على النتائج المرجوة.
• مواعيد المتابعة: قد يقوم طبيب تجميلك بتحديد مواعيد متابعة لتقييم تقدمك ومراقبة النتائج وإجراء أية تعديلات ضرورية على خطة علاجك. تسمح هذه المواعيد بالتقييم المستمر والتأكد من رضاك عن نتائج إجراء الهايفو.

من المهم التواصل مع طبيب تجميلك إذا كانت لديك أية هواجس أو آثار جانبية غير عادية أو أسئلة خلال فترة ما بعد العملية. فهو سيقدم لك الإرشادات ويعالج هواجسك ويدعمك في تحقيق أفضل النتائج الممكنة من علاج الهايفو الخاص بك.

يمكن أن تختلف تكلفة العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة بناءً على عدة عوامل. وذلك بناءً على الموقع الجغرافي والمنطقة المحددة التي يتم علاجها وسمعة مقدم الخدمة وخبرته وعدد جلسات العلاج المطلوبة.

بشكل عام يمكن أن يتراوح سعر جلسة هايفو الواحدة من بضع مئات إلى بضعة آلاف من الدولارات. وقد تزيد التكلفة الإجمالية إذا تمت التوصية بجلسات هايفو متعددة للحصول على أفضل النتائج. بالإضافة إلى ذلك إذا تم دمج العلاج بالهايفو مع إجراءات أو علاجات تجميلية أخرى فقد تكون التكلفة الإجمالية أعلى.

من المهم اعتبار أن التكلفة لا ينبغي أن تكون العامل الحاسم الوحيد عند اختيار مقدم علاج الهايفو. حيث تعد الخبرة والمؤهلات والسمعة التي يتمتع بها الممارس من الاعتبارات الحاسمة أيضاً. يُنصح بتحديد موعد استشارة لمناقشة احتياجاتك المحددة وأهدافك العلاجية والحصول على تقدير تكلفة شخصي بناءً على ظروفك الفريدة

تُعتبر الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة بشكل عام إجراءً تجميلياً آمناً ويمكن تحمله بسهولة. ومع هذا مثل أي علاج طبي أو تجميلي آخر فإن هناك مخاطر وآثار جانبية محتملة يجب الانتباه إليها. فيما يلي بعض المخاطر والآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بعلاج الهايفو:

• انزعاج خفيف: أثناء الإجراء قد يشعر بعض الأشخاص بعدم راحة خفيفة أو وخز أو إحساس بالدفء حيث يتم توصيل طاقة الموجات فوق الصوتية إلى الطبقات العميقة من الجلد. ومع هذا عادةً ما يكون هذا الانزعاج مؤقتاً ويجب أن يهدأ بعد فترة وجيزة من العلاج.
• الاحمرار والتورم: من الشائع الشعور باحمرار وتورم مؤقت في المنطقة المعالجة مباشرةً بعد العملية. وهذه استجابة التهابية طبيعية وتختفي عادةً خلال بضع ساعات إلى بضعة أيام.
• الألم أو الحساسية: قد تشعر المنطقة المعالجة بالإيلام أو الحساسية عند اللمس لفترة قصيرة بعد الإجراء. عادةً ما تكون هذه الحساسية مؤقتة ويجب أن تهدأ مع شفاء الجلد.
• الكدمات: في بعض الحالات قد تحدث كدمات بسيطة في مكان العلاج. عادةً ما تكون هذه الكدمات خفيفة وتختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام إلى أسبوع.
• أحداث سلبية نادرة: على الرغم من أنها نادرة إلا أن هناك خطراً صغيراً لحدوث أحداث سلبية أكثر خطورة مثل الحروق أو البثور أو أذية الجلد. ترتبط هذه المضاعفات عادةً بتقنية غير مناسبة أو إعدادات غير صحيحة أو إجراءات تبريد غير كافية أثناء الإجراء. لتقليل مخاطر مثل هذه الأحداث من الضروري اختيار طبيب تجميل مؤهل وذي خبرة.
• تأثيرات ما بعد العلاج: تتطور التأثيرات الكاملة للعلاج بالهايفو تدريجياً مع مرور الوقت حيث يتم تحفيز إنتاج الكولاجين. من المهم أن تكون لديك توقعات واقعية وفهم لكون النتائج قد تختلف من شخص لآخر. يمكن أن يعتمد مدى التحسن ومدة النتائج على عوامل مثل خصائص الجلد الفردية والعمر ونمط الحياة والصحة العامة.

من الضروري استشارة طبيب تجميل مؤهل سيقوم بتقييم مدى ملاءمتك لهذا الإجراء ومناقشة المخاطر المحتملة وتقديم تعليمات الرعاية المناسبة بعد العلاج. باتباع هذه التعليمات وطلب التوجيه المحترف يمكنك تقليل المخاطر وتعظيم فوائد العلاج بالهايفو.

يُعد العلاج بالهايفو والعلاج بالموجات فوق الصوتية Ultherapy علاجين تجميليين غير جراحيين يَستخدمان تقنية الموجات فوق الصوتية لرفع وشد الجلد. على الرغم من أنهما يشتركان في بعض أوجه التشابه إلا أن هناك أيضاً اختلافات رئيسية بين الإجراءين:

• التكنولوجيا: يَستخدم كل من العلاج بالهايفو والعلاج بالموجات فوق الصوتية طاقة الموجات فوق الصوتية لاستهداف أعماق معينة من الجلد. ومع هذا فإنهما يَستخدمان ترددات موجات فوق صوتية وطرق توصيل مختلفة. حيث يَستخدم الهايفو عادةً ترددات موجات فوق صوتية منخفضة في حين أن العلاج بالموجات فوق الصوتية يَستخدم ترددات أعلى. يمكن أن يؤثر هذا الاختلاف على عمق الاختراق وطبقات الجلد المحددة المستهدفة.
• عمق العلاج: يمكن أن يستهدف العلاج بالهايفو طبقات متعددة من الجلد بما في ذلك الأدمة العميقة والجهاز العضلي السطحي (SMAS). حيث يمكنه الوصول إلى أعماق 1.5 ملم و3 ملم و4.5 ملم. من ناحية أخرى يركز العلاج بالموجات فوق الصوتية بشكل أساسي على الطبقات العميقة من الجلد وتحديداً طبقة SMAS التي تستهدف عمق 4.5 ملم.
• مناطق العلاج: يتم استخدام كل من الهايفو والعلاج بالموجات فوق الصوتية بشكل شائع لتجديد شباب الوجه بما في ذلك مناطق مثل الجبهة والخدين والألغاد والرقبة. و يمكن أيضاً تطبيق الهايفو على أجزاء أخرى من الجسم مثل البطن والذراعين لنحت الجسم وشد الجلد.
• مدة العلاج: يمكن أن تختلف مدة علاجات الهايفو والموجات فوق الصوتية. حيث تستغرق علاجات الهايفو عادةً حوالي 30 دقيقة إلى بضع ساعات بناءً على منطقة العلاج والجهاز المحدد المستخدم. تستغرق علاجات الموجات فوق الصوتية عادةً حوالي 60-90 دقيقة.
• عدد الجلسات: قد يختلف عدد جلسات العلاج المطلوبة لكل من الهايفو والعلاج بالموجات فوق الصوتية بناءً على العوامل الفردية وأهداف العلاج. عادةً ما يتطلب العلاج بالهايفو من جلسة إلى 3 جلسات في حين أن العلاج بالموجات فوق الصوتية غالباً ما يتضمن جلسة علاج واحدة.
• آثار ما بعد العلاج: بعد علاج الهايفو أو العلاج بالموجات فوق الصوتية من الشائع حدوث آثار جانبية مؤقتة مثل الاحمرار والتورم والانزعاج الخفيف. عادةً ما تختفي هذه التأثيرات خلال بضع ساعات إلى بضعة أيام.

تعد الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة والثيرماج من العلاجات التجميلية غير الجراحية التي تهدف إلى شد الجلد وتجديد شبابه. على الرغم من أنهما يشتركان في هدف واحد وهو شد الجلد إلا أن هناك بعض الاختلافات بين الهايفو والثيرماج:

• التكنولوجيا: يَستخدم العلاج بالهايفو طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة لاستهداف أعماق محددة داخل الجلد ويوصل هذه الطاقة لتحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد. ومن ناحية أخرى يستخدم الثيرماج طاقة الترددات الراديوية (RF) لتسخين الطبقات العميقة من الجلد مما يعزز إعادة تشكيل الكولاجين وشد الجلد.
• عمق العلاج: يمكن أن يستهدف الهايفو طبقات متعددة من الجلد بما في ذلك الأدمة العميقة والجهاز العضلي السطحي (SMAS) على أعماق 1.5 مم و3 مم و4.5 مم. ومن ناحية أخرى تصل الحرارة إلى أعماق تصل إلى 3 ملم.
• مناطق العلاج: يمكن استخدام كل من العلاج بالهايفو والثيرماج لعلاج مناطق مختلفة من الجسم بما في ذلك الوجه والرقبة والجسم. ومع هذا غالباً ما يتم استخدام تقنية الهايفو لتجديد شباب الوجه ونحت الجسم بينما يتم استخدام الثيرماج بشكل شائع لشد بشرة الوجه ومعالجة الجلد المترهل على الجفون والجسم.
• الإحساس بالعلاج: يمكن أن يختلف الإحساس الذي يتم الشعور به من قبلك أثناء علاجات الهايفو والثيرماج. فقد تسبب علاجات الهايفو إحساساً بالدفء أو الوخز مع حرارة متقطعة. أما علاجات الثيرماج فتشمل على آلية تبريد للمساعدة في مواجهة الإحساس بالسخونة الناتج عن طاقة الترددات الراديوية.
• مدة العلاج: يمكن أن تختلف مدة علاجات الهايفو والثيرماج. حيث يستغرق العلاج بالهايفو عادةً حوالي 30 دقيقة إلى بضع ساعات بناءً على منطقة العلاج والجهاز المحدد المستخدم. ويستغرق علاج الثيرماج عادةً حوالي 30 دقيقة إلى ساعتين بناءُ على المنطقة المعالجة وحجم منطقة العلاج.
• عدد الجلسات: قد يختلف عدد جلسات العلاج المطلوبة لكل من الهايفو والثيرماج بناءً على العوامل الفردية وأهداف العلاج. غالباً ما يتطلب العلاج بالهايفو جلسة إلى 3 جلسات بينما يتطلب العلاج بالثيرماج عادةً جلسة علاج واحدة.
• فترة التوقف عن العمل والنتائج: عادةً ما يتطلب الهايفو والثيرماج عموماً الحد الأدنى من وقت التوقف عن العمل. بعد جلسة الهايفو قد يكون هناك احمرار مؤقت وتورم وعدم راحة خفيفة. وقد يسبب الثيرماج احمراراً مؤقتاً أو تورماً أو كدمات طفيفة. تظهر النتائج الكاملة لكلا العلاجين تدريجياً على مدى عدة أشهر مع حدوث إعادة تشكيل الكولاجين.

كان هذا كل ما يلزمك معرفته عن العلاج بالهايفو ومقارنته مع علاجات شد البشرة غير الجراحية الشبيهة به.

كم عدد جلسات الهايفو التي أحتاجها؟

يمكن أن يختلف عدد الجلسات المطلوبة للعلاج بالهايفو بناءً على العوامل الفردية وأهداف العلاج. عادةً يوصى بإجراء جلسة إلى 3 جلسات للحصول على أفضل النتائج.

كم تدوم نتائج العلاج بالهايفو؟

تتطور تأثيرات العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة تدريجياً مع مرور الوقت حيث يتم تحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد. بشكل عام يمكن أن تستمر النتائج لعدة أشهر إلى سنة. ومع ذلك فإن العوامل الفردية مثل خصائص الجلد والعمر ونمط الحياة وروتين العناية بالبشرة يمكن أن تؤثر على مدة النتائج. قد يوصى بعلاجات الصيانة الدورية للحفاظ على النتائج المرجوة.

هل الهايفو مؤلم؟

قد يعاني بعض الأشخاص من انزعاج خفيف أو إحساس بالحرارة بينما يتم توصيل طاقة الموجات فوق الصوتية إلى الطبقات العميقة من الجلد. ومع هذا فإن مستوى الانزعاج يمكن أن يختلف من شخص لآخر. لضمان تجربة مريحة يمكن استخدام مخدر موضعي أو مسكن للألم قبل الإجراء.

كم من الوقت يستغرق العلاج بالهايفو؟

يمكن أن تختلف مدة جلسة العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة اعتماداً على منطقة العلاج والجهاز المحدد المستخدم. بشكل عام يمكن أن تستغرق علاجات الهايفو حوالي 30 دقيقة إلى بضع ساعات. وقد تكون المدة أطول إذا تمت معالجة مناطق متعددة أو إذا كانت هناك منطقة معالجة أكبر.

متى سأرى النتائج بعد إجراء الهايفو؟

تتطور نتائج العلاج بالهايفو تدريجياً مع مرور الوقت. فقد يبدأ بعض الأشخاص بملاحظة التحسينات الأولية في شد الجلد ورفعه مباشرة بعد العملية. مع هذا فإن التأثيرات الكاملة للموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة ستستمر في التحسن خلال الأسابيع أو الأشهر التالية مع حدوث إعادة تشكيل الكولاجين.

ما هي المناطق المستهدفة الأكثر شيوعاً للهايفو؟

يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة لاستهداف مناطق مختلفة من الوجه والجسم. المناطق المستهدفة الأكثر شيوعاً للعلاج بالهايفو تشمل الوجه الجبهة والخدين والألغاد وخط الفك والرقبة. ويمكن استخدامه أيضاً لنحت الجسم وشد الجلد في مناطق مثل البطن والذراعين والفخذين والأرداف.

هل يمكنني وضع المكياج بعد العلاج بالهايفو؟

يوصى عموماً بتجنب وضع المكياج مباشرةً بعد بعد جلسة الهايفو للسماح للجلد بالشفاء بشكل صحيح. سيقدم لك طبيب التجميل تعليمات محددة بعد العلاج بما في ذلك متى يكون من الآمن استئناف وضع المكياج. عادةً يمكن وضع المكياج في اليوم التالي للعملية لكن يُنصح باستخدام منتجات لطيفة وغير مهيجة لتجنب أي تهيج محتمل للجلد.

هل يعمل الهايفو حقاً؟

تُعد الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة علاجاً تجميلياً راسخاً ومثبتاً سريرياً، وقد ثبت أنه يعمل على شد الجلد ورفعه بشكل فعال. وقد أثبتت العديد من الدراسات فعاليته في تحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين ترهل الجلد. مع هذا يمكن أن تختلف النتائج الفردية، ومن المهم أن تكون لديك توقعات واقعية.