خفض خط الشعر عن طريق زراعة الشعر مقابل تقديم فروة الرأس: كل ما عليك معرفته

الأشخاص غير الراضين عن حجم جبهتهم (سواء كان ذلك طبيعياً أو ناتجاً عن انحسار خط الشعر) ويبحثون عن خيارات لتقليل جبهاتهم المرتفعة لديهم خياران رئيسيان: زراعة الشعر وتقديم فروة الرأس. ومع ذلك قد لا يكون الفرق بين هذين الإجراءين واضحاً تماماً بالنسبة للعديد منهم. سنمر في هذه المقالة على مقارنة كاملة لخفض خط الشعر وزراعة الشعر. ولكن قبل ذلك دعونا نتعرف على مدى ارتباطهما ببعضهما وعلى كيفية قيام كل منها بإجراء تصغير الجبهة.

لماذا تصغير الجبهة؟

الجبهة هي مسافة تفصل بين الحاجبين وخط الشعر. ورغم أنها قد تختلف قليلاً في الحجم بين الجنسين (فعادةً ما تكون لدى الرجال جباه أكبر) أو بناءً على عوامل أخرى مثل العرق وشكل خط الشعر فإن عرض الجبهة الطبيعي يتراوح من 5 إلى 6.5 سنتيمتر وسطياً. لذلك يمكن اعتبار العرض الأكبر – وخاصة إذا لم يكن متناسباً مع ملامح الوجه الأخرى – كبيراً وغير مرغوب به. بينما تبدو الجبهة الأعرض أكثر شيوعاً بين الرجال فإن العديد من النساء أيضاً غير راضيات عن جباههن العريضة بشكل غير متناسب مع ملامح وجوههن، وهذا قد يكون بسبب تساقط الشعر في منطقة خط الشعر أو ببساطة بسبب سمة خلقية يولدن بها.

بغض النظر عن السبب الكامن وراء الجبهة العريضة فإنه يمكن تصحيحها من خلال إجراءات تجميلية. ومع ذلك وبناءً على ما إذا كانت الجبهة العريضة ناتجة عن انحسار خط الشعر أم على كونها سمة خلقية فقد يكون الحل الأفضل لمختلف الأشخاص هو زراعة شعر الجبهة أو التقديم الجراحي لفروة الرأس.

النتيجة النهائية لكلا الإجراءين هي تصغير عرض الجبهة، حيث يقوم أحدهما بذلك عن طريق إضافة بصيلات شعر إلى مقدمة الرأس والآخر عن طريق تصغير جلد الجبهة جراحياً. إنهما إجراءان مختلفان تماماً لكنهما يؤديان إلى نفس النتيجة إلى حد ما.

خفض خط الشعر عن طريق زراعة الشعر مقابل تقديم فروة الرأس

إذا لم يكن العرض الكبير لجبهتك يرضيك أو كان لديك انحسار في خط الشعر فربما تكون لديك رغبة بالعثور على طرق لحل هذه المشكلة. ومن المحتمل أنك واجهت بالفعل مصطلحات مختلفة تتحدث عن تصغير الجبهة لكن ما زالت لديك شكوك بشأن الطريقة المناسبة لك.

إن زراعة الشعر وتقديم فروة الرأس طريقتان قياسيتان لتقليل عرض الجبهة. ومع ذلك فإن لكل طريقة مزاياها وعيوبها مما يجعلها أكثر فعالية لمجموعة معينة من المرشحين.

خفض خط الشعر بزراعة الشعر

يمكن إجراء زراعة الشعر أو تطعيم الشعر في أجزاء مختلفة من الرأس للتعويض عن تساقط الشعر الذي يحدث عادة بسبب حالة وراثية لدى كل من الرجال والنساء. وقد يحدث تساقط الشعر بأنماط مختلفة تؤثر على خط الشعر أو تاج الرأس أو قد تنتج عنه بقع صلعاء غير مكتملة.

يمكنك أيضاً الاستفادة من زراعة الشعر لعلاج الصلع أو تحويل اللحية غير المكتملة إلى لحية كاملة. لكن عندما يتعلق الأمر بمنطقة خط الشعر فإن زراعة الشعر يمكن أن تعمل أيضاً كطريقة لتقليل عرض الجبهة عن طريق خفض خط الشعر المتراجع وتغطية جزء من الجبهة.

تتم زراعة شعر الجبهة لخفض خط الشعر تماماً مثل عملية زراعة الشعر العادية، حيث يتم فيها حصاد بصيلات الشعر من جزء آخر من رأس المريض – عادةً ما يكون هو الجزء الخلفي من الرأس – ثم تتم زراعتها في الجزء الأمامي من الرأس.

من هو أفضل مرشح؟

زراعة الشعر طريقة شائعة لخفض خط الشعر، وغالباً ما يفضلها الأشخاص الذين لديهم شعر ضعيف عند منبت شعرهم أو الذين لا يحبون نمط خط الشعر لديهم أو الذين يعانون من خط شعر غير منتظم. ومع ذلك للحصول على نتائج فعالة فإنه يجب الانتظار حتى تنتهي عملية تساقط الشعر وإلا لن يتم الحصول على النتيجة المرغوبة وقد يلزمك إجراء عملية ثانية.

ومع ذلك فإنها يمكن أن تكون مفيدة أيضاً لمجموعة أخرى من الأشخاص وخاصةً أولئك الذين لديهم جباه عريضة بشكل طبيعي. رغم أنه لن يكون لديهم شعر رقيق عند خط الشعر وقد يكونون راضين عن شكل خط الشعر فإن النتيجة النهائية هي جبهته أضيق.

إيجابيات وسلبيات زراعة الشعر

يمكن أن تساعدك مزايا وعيوب إحدى الطرق في اتخاذ قرار مستنير بشأن إجرائها في المستقبل. لنبدأ بالمزايا:

• عدم وجود ندوب: أهم ميزة لهذه الطريقة هي عدم وجود ندبة على الجبهة. ومع ذلك إذا اخترت طريقة FUT فسيتم ترك ندبة خطية في المنطقة المانحة التي تتم إزالة بصيلات الشعر منها. لكن مع طريقة FUE لن تكون هناك ندبة على المنطقة المانحة أو المنطقة المتلقية. يمكنك الخوض أكثر في مقارنة بين طريقة الشريحة وطريقة الاقتطاف في زراعة الشعر لمعرفة المزيد عن مزايا وعيوب كلٍّ منهما.
• شكل خط شعر جديد: إحدى الميزات الأخرى لخفض خط الشعر من خلال تطعيم الشعر هي خيار تصحيح أو إعادة تشكيل خط الشعر إن لم يكن يعجبك. إذ يمكنك الطلب من طبيبك التخلص من خط شعر مستدير لإنشاء خط شعر على شكل حرف V أو العكس.

إذن ما هي العيوب؟

• استغراق وقت طويل: عليك التحلي بالصبر لأن النتائج لن تظهر على الفور. إذ عليك الانتظار حوالي ستة أسابيع لرؤية النتائج الأولية وأكثر من ذلك بكثير – حوالي 18 شهراً – لرؤية النتائج النهائية.
• لا يمكن القيام بها أثناء عملية تساقط الشعر: سبق ذكر هذا الجانب السلبي لخفض خط الشعر من خلال زراعة الشعر. إذ لا يمكنك توقع نتائج مرضية إذا قمت بإجراء الزراعة بينما لا تزال عملية تساقط الشعر لديك مستمرة.

خفض خط الشعر عن طريق تقديم فروة الرأس

إن تقديم فروة الرأس الجراحي – والذي يُسمى أيضاً تصغير الجبهة وخفض خط الشعر وتضييق الجبهة وترميم الجبهة وتحسين خط الشعر – هو طريقة أخرى تساعد في تصحيح الجبهة العريضة لجعلها تتناسب مع ملامح الوجه.

مرونة الجلد عامل مهم في تحديد فيما إذا كانت هذه الطريقة تناسبك. ففي هذه التقنية يقوم الجراح بعمل شق على طول خط الشعر من الصدغ إلى الصدغ ويزيل جزءاً من جلد الجبهة ثم يسحب جلد فروة الرأس للأسفل ليلتقي بالجزء الآخر (وهنا تلعب المرونة دوراً) ويقوم بخياطتهما معاً باستخدام الغرز الجراحية.

لذلك إذا أجرى الجراح اختبار قرص صغير لفحص مرونة بشرتك مسبقاً فلا داعي للخوف.

من هو أفضل مرشح؟

إن تقدم فروة الرأس خيار رائع للنساء اللواتي ليس لديهن تاريخ عائلي من تساقط الشعر. ومع ذلك يمكن للرجال أيضاً الاستفادة من هذه الطريقة. فالأشخاص الذين لديهم شعر كثيف عند خط الشعر والذين يعجبهم شكل خط شعرهم وكل ما يريدونه هو تقليل عرض جبهتهم يمكنهم استخدام هذه الطريقة.

العديد من المتحولين جنسياً من الذكورة إلى الأنوثة قد يفكرون بإجراء عملية جراحية لتصغير الجبهة كجزء من رحلة تأنيث الوجه حتى يتناسب حجم جبينهم بشكل أفضل مع مظهرهم الأنثوي.

قراءة المزيد عن حلول تساقط الشعر عند النساء.

إيجابيات وسلبيات تقديم فروة الرأس

تماماً مثل أية طريقة أخرى فإن خفض خط الشعر باستخدام تقنية جراحية لتقديم فروة الرأس له أيضاً مزايا وعيوب. لنبدأ بالمزايا:

• النتائج سريعة: على عكس زراعة الشعر فإن أفضل ميزة لتقديم فروة الرأس هي أنها طريقة سريعة جداً. إذ يمكنك رؤية النتيجة بمجرد انتهاء العملية.
• عدم الحاجة إلى الانتظار حتى يتوقف تساقط الشعر: وهذا يُعتبر أيضاً مساهماً في الحصول على نتيجة أسرع بما أنه ليس عليك الانتظار لفترة طويلة للتأكد من عدم تساقط الشعر بعد الآن.

إذا نجحت في اختبار مرونة الجلد فلا يعود أمامك الكثير من القيود. ومع ذلك فإن هناك عيباً واحداً لهذه الطريقة:

• الندوب: السلبية الرئيسية لهذه الطريقة هي الندوب، حيث يوجد شق طويل عادةً ما يترك بعض الندوب المرئية حول منطقة خط الشعر. ومع ذلك يمكن أن تكون الندبة مخفية إلى حد ما داخل خط الشعر بناءً على عدة عوامل بما في ذلك جودة الشفاء وخبرة الجراح وتسريحة شعر المريض.

هل هناك خيار مفضل لتقليل عرض الجبهة؟

يمكنك اختيار الخيار الأفضل بالنظر إلى إيجابيات وسلبيات هاتين الطريقتين. والحل المثالي هو إجراء كلا الإجراءين. إذ يؤدي تقديم فروة الرأس إلى خفض خط الشعر في حين أن عملية زراعة الشعر تضع خيوط شعر إضافية داخل خط الشعر لزيادة كثافة الشعر وكذلك لإنشاء خط شعر محدد بدقة.

يمكن للجراح أن يقرر فيما إذا كان بإمكانك عمل كلا الإجراءين في وقت واحد أو بفاصل زمني لبضعة أشهر بعد عملية تقديم فروة الرأس لإجراء عملية زراعة الشعر.