تم نشره في 3 أبريل 2024
إدراك الفرق بين النحت البارد وشفط الدهون
- بقلمفريق المحتوى الطبي
- تمت مراجعته طبياً من قِبلد. سابين كولهانيك
تم التحقق من الحقيقة
مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة التركيز على جاذبية الجسم يبحث الأشخاص عن طرق فعالة للتنحيف ونحت أجسامهم. من الأنظمة الغذائية وأنظمة التمارين الرياضية إلى العلاجات الجراحية وغير الجراحية هناك مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة لمساعدة الأشخاص على التخلص من الدهون الزائدة وتقوية العضلات وتحسين مظهرهم العام.
اثنان من أكثر إجراءات نحت الجسم شيوعاً هما النحت البارد وشفط الدهون، حيث يوفر هذين الإجراءين حلولاً فعالة لاستهداف رواسب الدهون العنيدة التي تبدو مقاومة للنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية. ومع أن كلتا الطريقتين تهدفان إلى مساعدتك على تحقيق شكل الجسم المرغوب به إلا أنهما تختلفان بشكل كبير من حيث النهج والتدخل ووقت التعافي والنتائج.
يُستخدم النحت البارد في المقام الأول لإزالة كميات صغيرة من الدهون لتحقيق نتائج خفيفة إلى معتدلة، من ناحية أخرى يتم استخدام عملية شفط الدهون عادةً لإزالة الأنسجة الدهنية الأكبر حجماً لكنها تنطوي على نهج أكثر توغلاً مع مضاعفات محتملة.
في هذه المدونة سنستكشف الاختلافات بين النحت البارد وشفط الدهون، ومن خلال شرح خصائصهما الفريدة وفوائدهما وقيودهما واعتباراتهما نأمل أن نقدم لك رؤى قيّمة يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرار مستنير بشأن الخيار الذي قد يكون أكثر ملاءمة لأهدافك وتفضيلاتك الفردية.
مقارنة بين إجراءي النحت البارد وشفط الدهون
إجراء النحت البارد
النحت البارد - والمعروف أيضاً باسم تحلل الدهون بالتبريد - هو إجراء طبي غير جراحي يزيل بشكل فعال الخلايا الدهنية الزائدة الموجودة تحت الجلد دون الحاجة إلى جراحة، فأثناء الجلسة يستخدم مقدم الخدمة المدرب لهذه الغاية أداة لتبريد لفة الدهون وتضييق الخناق عليها حتى تصل إلى درجة حرارة التجمد، وبمرور الوقت يقوم الجسم بشكل طبيعي بطرد الخلايا الدهنية المجمدة عبر الكبد. يمكن رؤية النتائج بعد أسابيع من العلاج وتظهر النتائج النهائية بعد عدة أشهر، ونظراً لأنه غير جراحي فلا توجد شقوق أو فترة تعافٍ.
تستمر جلسة النحت البارد ما بين 30 دقيقة إلى ساعة واحدة؛ وقد يوصى بجلسات متعددة على مدار عدة أسابيع للحصول على نتائج مثالية مع ظهور النتائج الأولية في غضون أسابيع قليلة بعد اكتمال العلاج. يمكن عادةً ملاحظة النتائج الكاملة للنحت البارد بعد ثلاثة أشهر تقريباً من العلاج بينما قد يستغرق تقليل التورم ورؤية النتيجة الكاملة بعد شفط الدهون عدة أشهر.
عملية شفط الدهون
على عكس النحت البارد فإن شفط الدهون هو عملية جراحية تتضمن القَطع والخياطة والتخدير، حيث يقوم الجراح بإحداث شقوق صغيرة باستخدام مشرط حول المناطق المستهدفة ثم يستخدم أداة ضيقة تسمى القنية لتفكيك الخلايا الدهنية وإزالتها عن طريق الشفط.
اعتماداً على حجم المنطقة المعالجة تستغرق عملية شفط الدهون عادةً من 3 إلى 4 ساعات تحت التخدير العام أو الموضعي، وعادةً ما تكون عملية شفط الدهون الواحدة كافية لمعظم الأشخاص لتحقيق النتائج المرجوة.
بشكل عام يتم إجراء عملية شفط الدهون كإجراء خارجي ما يسمح للمرضى بالعودة إلى المنزل في نفس يوم إجراء العملية، مع ذلك إذا تمت إزالة كمية كبيرة من الدهون أثناء العملية فقد تكون الإقامة في المستشفى لليلة واحدة ضرورية من أجل المراقبة.
النحت البارد مقابل شفط الدهون: الألم والتعافي
يرتبط النحت البارد بشكل عام بالحد الأدنى من الألم، وقد يعاني بعض الأشخاص من أحاسيس خفيفة من الشد أو الألم أو اللسع أثناء العملية، بعد ذلك سيقوم الطبيب بتدليك المنطقة المعالجة للمساعدة على تحطيم الأنسجة المجمدة مما قد يسبب إزعاجاً طفيفاً لبعض الأشخاص.
من ناحية أخرى يتضمن شفط الدهون إعطاء التخدير أثناء العملية لضمان تجربة خالية من الألم، مع ذلك فمن الشائع الشعور بألم معتدل لمدة ثلاثة أيام تقريباً بعد العملية. يمكن أن يختلف مستوى الألم بين الأفراد لكن لا ينبغي أن يكون غير محتمل، مع ذلك سيصف لك طبيبك مسكنات الألم المناسبة للمساعدة على تخفيف أي إزعاج قد تشعر به، وعادةً ما يختفي الألم حول المنطقة المعالجة تماماً بعد أربعة أسابيع من عملية شفط الدهون.
عادة ما تكون فترة التعافي بعد عملية شفط الدهون قصيرة وتستمر بضعة أيام فقط، ومن الضروري الالتزام بتوصيات الجراح الخاصة بالتعافي والتي قد تتضمن ارتداء ضمادات خاصة أو الحد من أنشطة معينة ويجب تأجيل استئناف الأنشطة الشاقة لمدة تتراوح بين 2 إلى 4 أسابيع لضمان الشفاء الآمن. وقد يستغرق تقليل التورم والرؤية الكاملة للنتائج عدة أشهر.
تختلف أوقات الشفاء أيضاً بين هذه الإجراءين:
- لا يتطلب عادةً شفاء النحت البارد أية فترة استراحة أو أية قيود.
- يستمر التعافي من عملية شفط الدهون عموماً بضعة أيام قبل استئناف الأنشطة العادية.
- يجب تجنب الأنشطة المجهدة لمدة 2 إلى 4 أسابيع بعد عملية شفط الدهون.
- قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يختفي التورم بالكامل وتصبح النتائج النهائية واضحة في كلتا الحالتين.
من الضروري استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك فيما يتعلق بتفاصيل محددة حول رعاية ما بعد العملية والمستويات المتوقعة من الألم أو الانزعاج بناءً على ظروفك الفردية.
فعالية شفط الدهون مقابل فعالية النحت البارد
يؤدي كلا النحت البارد وشفط الدهون إلى نتائج مماثلة من حيث فعاليتهما، وقد تم تصميم هذين الإجراءين للتخلص بشكل دائم من الدهون الزائدة في مناطق معينة من الجسم مثل البطن والفخذين والذراعين والذقن، مع ذلك من المهم ملاحظة أن أياً من الإجراءين ليس مخصصاً لأغراض فقدان الوزن ولا يمكنه تحسين مظهر السيلوليت أو الجلد المترهل.
فعالية النحت البارد
راقبت دراسة أجريت في عام 2018 مجموعة مكونة من 21 شخصاً خضعوا لعلاج النحت البارد وكشفت النتائج عن انخفاض متوسط سماكة الطبقة الدهنية بنسبة 21.6% بعد 30 يوماً، مع ذلك اقترح الدارسون إجراء دراسات واسعة النطاق للتحقق من صحة هذه النتائج.
فعالية عملية شفط الدهون
بعد عملية شفط الدهون من المتوقع حدوث تورم خلال الأسابيع الأولى، ونتيجة لذلك قد لا تكون نتائج شفط الدهون المرئية المباشرة واضحة؛ مع ذلك فعادةً ما يمكن رؤية النتائج النهائية بعد 1 إلى 3 أشهر من العملية. في دراسة شملت 32 مشاركاً خضعوا لعملية شفط الدهون بين عامي 2002 و2014 وتمت متابعتهم بمتوسط فترة 8.9 سنوات لاحقة فإنه تم الإبلاغ عن مستويات عالية من الرضى، حيث أعرب ما مجموعه 85.7% منهم عن استعدادهم للتوصية بإجراء عملية شفط الدهون للأصدقاء أو أفراد الأسرة عندما سئلوا عن ذلك.
ومن الجدير بالذكر بالنسبة لهذه الدراسة بالذات المذكورة أعلاه أنه من بين مجموعة المشاركين المدعوين (600 شخص) فقد تم تضمين أولئك الذين استجابوا للدراسة فقط.
تكلفة النحت البارد مقابل تكلفة شفط الدهون
يمكن أن تختلف تكلفة شفط الدهون والنحت البارد بشكل كبير حسب عوامل مختلفة مثل منطقة العلاج وحجم الدهون المراد معالجتها والموقع الجغرافي وخبرة مقدم الرعاية الصحية والرسوم الإضافية المرتبطة برسوم المنشأة أو التخدير.
يعتبر كلا النحت البارد وشفط الدهون من الإجراءات التجميلية مما يعني أن التأمين لا يغطيهما عادةً، ونتيجة لذلك يتطلب من الأشخاص عادةً تحمل التكلفة بأنفسهم.
تكلفة النحت البارد
تتوقف تكلفة النحت البارد على عوامل مختلفة بما في ذلك أجزاء الجسم المحددة التي يتم علاجها وعدد المناطق المستهدفة. وفي المتوسط يتراوح السعر من 2,000 دولار إلى 4,000 دولار.
تكلفة عملية شفط الدهون
كعملية جراحية يميل شفط الدهون إلى أن يكون أكثر تكلفة قليلاً من النحت البارد، وكما هي الحال مع النحت البارد فيمكن أن تختلف التكلفة الإجمالية حسب مناطق الجسم المحددة التي تتطلب العلاج. في عام 2020 بلغ متوسط تكلفة إجراء عملية شفط الدهون حوالي 3,637 دولاراً أمريكياً.
من المهم ملاحظة أن هذه الأسعار هي تقديرات عامة ويمكن أن تختلف بناءً على الظروف الخاصة مثل الموقع الجغرافي والعوامل الإضافية المتعلقة بالحالة الفريدة لكل شخص، وللحصول على معلومات دقيقة عن السعر المتعلق بحالتك الخاصة يُنصح باستشارة أحد مقدمي الرعاية الصحية أو المتخصصين في العمليات التجميلية.
المرشحون المثاليون للنحت البارد وشفط الدهون
المرشحون لنحت البارد
يمكن لمعظم الأشخاص الخضوع لإجراء النحت البارد بأمان؛ مع ذلك قد تزيد بعض الحالات من خطر حدوث مضاعفات، حيث يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم مثل الجلوبيولين البردي في الدم أو مرض الراصات الباردة أو البيلة الهيموجلوبينية البردية الانتيابية تجنب هذا الإجراء، بالإضافة إلى ذلك لا ينبغي معالجة مناطق الجلد المصابة بالدوالي أو التهاب الجلد أو القروح المفتوحة باستخدام النحت البارد.
المرشحون لعملية شفط الدهون
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو اضطرابات تخثر الدم وكذلك النساء الحوامل بتجنب عملية شفط الدهون بسبب احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة. ووفقاً لإرشادات الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل فإن الأشخاص المرشحون بشكل جيد لعملية شفط الدهون هم:
- البالغون الذين يزيد وزنهم بحدود 30 بالمائة من وزنهم المثالي
- أولئك الذين يتمتعون بقوة عضلية جيدة ومرونة ثابتة في الجلد
- أولئك الذين لا يعانون من أمراض كبيرة تعيق التئام الجروح
- غير المدخنين
- الأشخاص ذوو النظرة الإيجابية والأهداف المحددة لنحت الجسم
المقارنة بين آثارهما الجانبية
الآثار الجانبية للنحت البارد
كإجراء غير جراحي لا يحمل النحت البارد أية مخاطر جراحية، ومع ذلك هناك بعض الآثار الجانبية للنحت البارد التي يجب أن تكون على علم بها وقد تشمل الآثار ما يلي:
- الإحساس بالسحب في موقع العلاج
- وجع أو ألم خفيف أو ألم لاذع
- ظهور كدمات واحمرار وحساسية بالجلد وتورم مؤقت
قد تشمل الآثار الجانبية النادرة حالة تسمى التضخم الدهني المتناقض، حيث يؤدي هذا الأثر غير المألوف إلى توسيع الخلايا الدهنية بدلاً من القضاء عليها بعد العلاج، وتتم ملاحظته بشكل متكرر عند الرجال أكثر من النساء ويمكن معالجته عادة عن طريق شفط الدهون.
الآثار الجانبية لعملية شفط الدهون
بالمقارنة مع النحت البارد فإن عملية شفط الدهون تؤدي إلى مخاطر أكبر لأنها تعتبر عملية جراحية. تشمل الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بعملية شفط الدهون ما يلي:
- عدم انتظام شكل الجلد مثل وجود كتل أو تجاويف
- تغير لون الجلد
- تراكم السوائل التي قد تتطلب التصريف
- تنميل مؤقت أو دائم
- إنتان الجلد
- وجود جروح داخلية
قراءة إضافية: الكتل والنتوءات بعد عملية شفط الدهون: الأسباب والعلاج.
وعلى الرغم من أنها نادرة إلا أن الآثار الجانبية الخطيرة قد تشمل ما يلي:
- الانسداد الدهني: وهي حالة طبية طارئة يتم فيها إطلاق جلطة دهنية إلى مجرى الدم أو الرئتين أو الدماغ.
- مشاكل في الكلى أو القلب نتيجة حدوث تغيرات في مستويات السوائل في الجسم أثناء العملية.
- مضاعفات تتعلق بالتخدير إذا تم أخذه.
قراءة إضافية: ما هو الفرق بين شفط الدهون وشد البطن؟
الخلاصة
يعد كلٌ من النحت البارد وشفط الدهون من التقنيات الجراحية التي تهدف إلى إزالة الخلايا الدهنية بشكل دائم من مناطق معينة من الجسم.
النحت البارد هو إجراء أقل توغلاً ويحتاج إلى وقت تعافٍ أسرع وينطوي على مخاطر أقل لحدوث مضاعفات رغم أن نتائجه قد لا تكون مميزة مقارنةً بشفط الدهون، من ناحية أخرى يمكن لشفط الدهون إزالة كميات أكبر من الدهون ولكنه يستلزم إجراءً أكثر توغلاً مع فترة تعافي طويلة وزيادة احتمال حدوث مضاعفات.
من المهم ملاحظة أنه لا ينبغي اعتبار أي من العلاجين بديلاً عن الحفاظ على عادات نمط حياة صحية مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ولمعرفة ما إذا كنت مرشحاً مناسباً لأيٍ من الإجراءين فمن المستحسن استشارة جراح تجميل حاصل على البورد التخصصي يمكنه تقييم ظروفك الفردية.
النحت البارد مقابل شفط الدهون باختصار
النحت البارد | شفط الدهون | |
---|---|---|
الإجراء | يتضمن الإجراء تجميد الخلايا الدهنية من خلال تقنية تحلل الدهون بالتبريد | ويتم إحداث شقوق صغيرة حول منطقة العلاج تليها إزالة الخلايا الدهنية من خلال الشفط |
مدة الإجراء | 30 دقيقة إلى ساعة واحدة لكل جلسة | 3-4 ساعات لكل جلسة |
الأمان | إجراء غير جراحي مع آثار جانبية طفيفة | عملية جراحية قد تتطلب التخدير |
الفعالية والنتائج | نتائج معتدلة، حيث يزيل ما يصل إلى 20-25% من الخلايا الدهنية الموجودة في منطقة معينة | نتائج أكثر إثارةً؛ حيث يمكن إزالة 5-8 لتر من الدهون من الجسم |
الآثار الجانبية | كدمات مؤقتة أو حساسية للجلد | مضاعفات خطيرة محتملة مثل تفاعلات التخدير أو جلطات الدم |
فترة الشفاء | فترة تعافٍ قليلة إلى معدومة | يستغرق التعافي حوالي 3 إلى 5 أيام مع استمرار التأثيرات الجانبية لأسابيع |
الوقت اللازم لرؤية النتائج النهائية | في العموم بضعة أسابيع. | ما يصل إلى بضعة أشهر. |
التكلفة | $2,000 إلى 4,000$ | في المتوسط: 3,637$ |
عدد العلاجات اللازمة | عادةً ما تكون بضع جلسات مدتها ساعة واحدة فقط. | عملية جراحية واحدة بشكل عام |
الأشخاص والمناطق التي لا تكون مناسبة للعلاج | الأشخاص الذين يعانون من حالات ناجمة عن البرد أو حالات جلدية معينة. | النساء الحوامل والذين يعانون من مشاكل في القلب أو اضطرابات تخثر الدم |