تم نشره في 5 أبريل 2024
أشكال غرسات الثدي ومناظرها الجانبية
- بقلمفريق المحتوى الطبي
- تمت مراجعته طبياً من قِبلد. سابين كولهانيك
تم التحقق من الحقيقة
أصبحت عملية تكبير الثدي ذات شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث تسعى العديد من الإناث إلى تحسين منحنياتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن. أحد العوامل الحاسمة التي يجب مراعاتها عند التفكير بغرسات الثدي هو الشكل، ومع أن الحجم غالباً ما يسرق الأضواء فإن شكل الغرسة يلعب دوراً مهماً في تحقيق نتائج لها شكل طبيعي وتحقيق الأهداف الجمالية الفردية.
فهم الأساسيات
يمكن تصنيف أشكال غرسات الثدي على نطاق واسع إلى نوعين رئيسيين: دائرية وتشريحية (تُعرف أيضاً باسم الدمعة أو المحيطية)، حيث تقدم كل منها مزايا مميزة حسب التفضيلات الشخصية والنتائج المرجوة.
الغرسات الدائرية
ربما تكون الغرسات الدائرية هي الخيار الأكثر شيوعاً بين المرضى نظراً لتعدد استخداماتها، وكما يوحي الاسم فإنها تحافظ على شكل دائري ثابت مما يوفر الامتلاء عبر القطبين العلوي والسفلي من الثدي، حيث يخلق هذا التوزيع الموحد مظهراً أكثر تعزيزاً يجده بعض الإناث جذاباً لتحقيق شق صدر جميل.
ليس هناك قلق بشأن الدوران مع الغرسات الدائرية لأنها تحافظ على أبعاد متماثلة بغض النظر عن وضعها داخل جيب الثدي، علاوة على ذلك إذا حدث أي دوران بعد العملية فعادةً ما يمر دون أن يلاحظه أحد نظراً لطبيعتها المتماثلة.
غرسات الدمعة
تحاكي غرسات الدمعة أو الغرسات التشريحية الملامح الطبيعية للثدي بشكل أقرب من الغرسات الدائرية، حيث تم تصميم هذه الغرسات لتشبه شكل الدمعة مع بروز أكبر في الأسفل ولتوفر مظهراً واقعياً من خلال محاكاة التوزيع الطبيعي لأنسجة الثدي.
يسمح التصميم الفريد للغرسات التشريحية بتوفير حجم متزايد في القطب السفلي مع الحفاظ على امتلاء أقل في المناطق العلوية مقارنة بنظيراتها الدائرية، حيث تجعلها هذه الميزة خياراً ممتازاً للإناث اللاتي يهدفن إلى تحسين أو إعادة بناء الثدي بشكل دقيق بعد استئصال الثدي.
ومع ذلك أحد العوائق المحتملة هو أن الغرسات التشريحية تتطلب وضعاً دقيقاً أثناء العملية لأن حدوث أي دوران قد يؤدي إلى حدوث عدم تناسق ملحوظ، وللتخفيف من هذا الخطر يستخدم الجراحون أسطحاً مزخرفة أو يستخدمون تقنيات محددة لضمان التثبيت المناسب داخل جيوب أنسجة الثدي.
”المنظر الجانبي“ لغرسات الثدي
عند التفكير بغرسات الثدي فإن أحد الجوانب المهمة التي يجب التفكير فيها هو المنظر الجانبي للغرسة، ومع أنه غالباً ما يحتل الحجم والشكل مركز الصدارة إلا أن اختيار المنظر الجانبي الصحيح يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النتيجة النهائية ويحقق الأهداف الجمالية المرغوبة.
تشير المناظر الجانبية لغرسة الثدي إلى مدى بروز الغرسة للأمام من جدار الصدر عند النظر إليها من الجانب، حيث يحدد هذا البروز مدى ظهور الثديين المكبرين بشكل بارز أو دقيق بعد العملية. هناك بشكل عام ثلاثة أنواع رئيسية لغرسات الثدي: منخفضة ومتوسطة وعالية البروز.
غرسات ذات المنظر الجانبي منخفض البروز
تتميز الغرسات قليلة الحجم بعرض أوسع للقاعدة بالنسبة لارتفاعها مما يؤدي إلى بروز أقل للأمام مقارنة بالمناظر الجانبية للغرسات الأخرى، حيث تخلق هذه الغرسات منظراً أكثر دقةً من خلال توزيع الحجم على مساحة أكبر من جدار الصدر. إنها مناسبة للنساء اللاتي يسعين إلى زيادة متواضعة في حجم الثدي مع الحفاظ على النسب الطبيعية.
تعمل الغرسات ذات المنظر الجانبي منخفض البروز بشكل جيد مع النساء اللاتي لديهن صدور أوسع أو اللاتي يرغبن بتحسين لطيف دون بروز مفرط، إضافة إلى ذلك قد يوصى بها للمريضات اللاتي يعانين من مرونة الأنسجة المحدودة أو اللاتي يهدفن إلى نتائج غير ملحوظة.
غرسات ذات المنظر الجانبي متوسط البروز
تعمل الغرسات ذات المنظر الجانبي متوسط البروز على تحقيق التوازن بين الأشكال المنخفضة وعالية البروز من حيث نسبة الإسقاط ونسبة عرض القاعدة، حيث يوفر خيار المنظر الجانبي هذا مستوىً متوسطاً من الامتلاء مع تحقيق نتائج تبدو طبيعية الشكل.
باستخدام الغرسات المنظر الجانبي متوسط البروز يمكن للإناث الاستمتاع بتكبير أكثر وضوحاً قليلاً من الخيارات ذات المنظر الجانبي المنخفض دون المغامرة في أن تصبح المنطقة أكثر لفتاً للانتباه، وهذا التنوع يجعلها مناسبة لمختلف أنواع الجسم لأنها تكمل عروض الصدر المختلفة بشكل فعال.
غرسات ذات المنظر الجانبي عالي البروز
توفر الغرسات ذات المنظر الجانبي عالي البروز إسقاطاً أمامياً متزايداً مقارنة بنظيراتها ذات المنظر المنخفض والمتوسط بسبب عرض القاعدة الأضيق بالنسبة للارتفاع، وعلى هذا النحو توفر هذه الغرسات امتلاءً أكبر للقطب العلوي وتخلق شق صدر أكثر وضوحاً.
يعد هذا المنظر الجانبي مثالياً للإناث اللاتي يبحثن عن تكبير أكثر بروزاً وأكثر لفتاً للنظر أو للإناث اللاتي لديهن صدور أضيق ويرغبن في زيادة الحجم. يمكن أن توفر الغرسات ذات المنظر الجانبي عالي البروز مظهراً أكثر استدارةً وامتلاءً في الجزء العلوي من الثديين بشكل خاص.
قراءة إضافية: 4 أنواع لشقوق عملية زراعة الثدي: ما هي التقنية المناسبة بالنسبة لي؟
اختيار الشكل والمنظر الجانبي المثاليين لك
إن اختيار الشكل والمظهر المناسبين لزراعة الثدي يتطلب دراسة متأنية لعوامل مختلفة بما في ذلك نسب الجسم والتفضيلات الشخصية والنتائج المرجوة، لذلك من الضروري استشارة جراح التجميل الحاصل على البورد التخصصي والذي يمكنه إرشادك خلال عملية اتخاذ القرار بناءً على التشريح الفردي والأهداف الجمالية.
العوامل المؤثرة على اختيار شكل الزرع
1-نوع الجسم: تتمتع كل أنثى بنسب فريدة لجسمها مثل عرض الصدر وانحدار الكتفين وأنسجة الثدي الموجودة. غالباً ما تناسب الغرسات الدائرية الإناث ذات الصدور العريضة اللاتي يسعين إلى الامتلاء الجميل، من ناحية أخرى تميل غرسات الدمعة إلى استكمال البنى الأضيق بشكل أكثر فعالية من خلال توفير العرض عند الحاجة الماسة إليه.تلعب أيضاً مراعاة نسب الجسم الفردية دوراً حيوياً في تحديد المنظر الجانبي للغرسة الذي سيتوافق بشكل أفضل مع لياقتك البدنية الحالية، فعلى سبيل المثال قد تستفيد الإناث ذوات الصدور الأوسع من الغرسات ذات المنظر الجانبي منخفض البروز التي توزع الحجم على مساحة أكبر دون حدوث بروز مفرط.
2-المنظر المرغوب: تلعب النتيجة المرغوبة دوراً محورياً في تحديد شكل الغرسة الأنسب للأنثى، وإذا كانت الأنثى تسعى إلى زيادة أكثر إثارة أو ترغب في التأكيد على شق الصدر بشكل واضح فقد تكون الغرسات الدائرية هي الأفضل نظراً لقدرتها على توفير حجم أكبر للقطب العلوي. على العكس من ذلك فإن اللواتي يهدفن إلى تحسين أكثر دقةً أو الحصول على نتائج ذات شكل طبيعي قد يخترن المحيط الذي تعطيه الغرسات التشريحية التي تشبه شكل الدمعة.علاوة على ذلك إذا كنتِ تسعين إلى تحسين بسيط مع الحفاظ على نتائج ذات شكل طبيعي فقد تكون الغرسات ذات المنظر الجانبي متوسط البروز مناسبة، ومن ناحية أخرى تعتبر الغرسات ذات المنظر الجانبي عالي البروز مثالية للاتي يبحثن عن امتلاءٍ أكثر إثارةً أو شق صدر جميل.
3-اعتبارات نمط الحياة: يجب أن تؤثر اختيارات نمط الحياة أيضاً في عملية اتخاذ القرار عند اختيار شكل الغرسة، فعلى سبيل المثال الإناث اللاتي يشاركن في الأنشطة عالية التأثير قد يفضلن الغرسات المستديرة لأنها أقل عرضة للدوران أو التشويه أثناء القيام بالمجهود البدني. يجب أن تؤثر اختيارات نمط الحياة أيضاً على عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمناظر الجانبية للغرسة، فالإناث النشيطات اللواتي يشاركن في الأنشطة الرياضية أو البدنية قد يفضلن خيارات ذات منظر جانبي منخفض البروز أو متوسط البروز لأنها توفر خطراً أقل للتأثر أثناء الحركة مقارنة بالغرسات ذات المنظر الجانبي عالي البروز.
4-توصية الجراح: في نهاية المطاف يعد الاعتماد على خبرة جراح التجميل الماهر أمراً ضرورياً عند اتخاذ هذا القرار المهم فيما يتعلق بشكل الغرسة واختيار المنظر الجانبي، حيث يمتلك جراحو زراعة الثدي معرفة شاملة عن إيجابيات وسلبيات كل خيار مع مراعاة احتياجاتك وتوقعاتك المحددة.
خاتمة
إن أشكال غرسات الثدي ومناظرها الجانبية توفر للمريضات إمكانيات متنوعة عندما يتعلق الأمر بتحقيق شكلهن المثالي من خلال عملية تكبير الثدي أو إعادة البناء بعد إجراءات استئصال الثدي، حيث يتوقف الاختيار بين الغرسات الدائرية والدمعة وكذلك الغرسات ذات المنظر الجانبي منخفض ومتوسط وعالي البروز على التفضيلات الشخصية والنتائج المرجوة والتشريح الفردي.
توفر الغرسات الدائرية تنوعاً بفضل شكلها المتماثل وامتلائها المتسق عبر القطبين العلوي والسفلي للثدي وتحظى بشعبية كبيرة بين الإناث اللاتي يهدفن إلى تحسين شق الصدر أو الحصول على شكل أكثر اتساعاً.
تحاكي غرسات الدمعة ملامح الثدي الطبيعية بشكل أوثق مما يوفر شكلاً واقعياً من خلال توفير حجم متزايد في القطب السفلي مع الحفاظ على امتلاء أقل في المناطق العلوية، وهذا الشكل مثالي للإناث الاتي يسعين إلى تحسين أو إعادة بناء الثدي بعد استئصال الثدي.
عند اختيار شكل الغرسة والمنظر الجانبي يجب أن يؤخذ بالاعتبار عوامل مثل نوع الجسم والشكل المرغوب به واعتبارات نمط الحياة وتوصيات الجراح، وإنه لأمر بالغ الأهمية أن يتم التشاور مع جراح تجميل ماهر يمكنه إرشادك خلال عملية اتخاذ القرار هذه بناءً على احتياجاتك الفريدة.
في النهاية يساهم اختيار الشكل والمنظر الجانبي المناسب لغرسة الثدي بشكل كبير في تحقيق نتائج ذات شكل طبيعي تتوافق مع الأهداف الجمالية الفردية. من خلال فهم الأساسيات والنظر في العوامل المختلفة التي تؤثر على اختيار الشكل يمكن للإناث اتخاذ قرارات مستنيرة تؤدي إلى نتائج مرضية عند القيام برحلة تكبير الثدي.