7 إجراءات غير جراحية لبشرة مشدودة أكثر

في عالم اليوم حيث تزداد الرغبة في الحفاظ على شباب البشرة وحيويتها ويزداد الاقبال على التجميل مدعوماً بآخر ما تقدمه التكنولوجيا والعلم من إبداعاتٍ في هذا المجال عبر مجموعة واسعة من الخيارات لتحقيق بشرةٍ مشدودةٍ ومتألقةٍ دون الحاجة للخضوع للجراحة، حيث لا تعزز البشرة المشدودة المظهر الجمالي فحسب، بل تعكس الاهتمام الداخلي بالصحة العامة، الأمر الذي يعزز الثقة بالنفس ويزيد الشعور بالرضا.

إن ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة مع تقدم العمر هو أمرٌ طبيعيٌ ناتجٌ عن التناقص الطبيعي في إنتاج الكولاجين والإيلاستين الأمر الذي يُفقد البشرة بعض مرونتها، ولكن لحسن الحظ هناك العديد من الإجراءات غير الجراحية التي تتيح تحسين مظهر البشرة دون الحاجة للتدخل الجراحي التقليدي والتعرض للمخاطر المصاحبة له، حيث توفر هذه الإجراءات حلولاً فعالة وآمنة لشد البشرة وتجديدها.

عند اختيار أي إجراء تجميلي يجب التركيز على عاملين أساسين هما السلامة والفعالية، حيث لا بد من التأكد من أن الإجراءات المختارة لا توفر نتائج مرضية وحسب بل يجب أن تكون مدعومةً بأدلةٍ علميةٍ تثبت سلامتها وفعاليتها، وذلك من خلال استشارة المختصين المؤهلين ذوي الخبرة الواسعة. سنستعرض في هذه المقالة سبعةً من أبرز الإجراءات غير الجراحية التي يمكن تطبيقها للحصول على بشرة مشدودة، مع تفصيل مزايا كل إجراء والنتائج المتوقعة والاعتبارات الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار.

العلاج بالليزر

• الوصف:  العلاج بالليزر هو تقنية متقدمة تعتمد على استهداف البشرة بشعاع ضوئي مكثف، الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز الطبقات العميقة من الجلد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين المسؤولان عن مرونة البشرة، حيث تساعد هذه العملية في تجديد خلايا البشرة  من خلال الاستهداف الدقيق لمناطق محددة من البشرة..
• الفوائد : يقدم العلاج بالليزر العديد من الفوائد للبشرة، حيث يساهم ذلك تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة وتحسين مظهر المسام من خلال تحسين نسيج البشرة ومرونتها، كما يمكن أن يساعد هذا العلاج في تفتيح بقع الشمس والتصبغات الجلدية، الأمر الذي يؤدي إلى بشرة أكثر شباباً ونضارة.
• المخاطر والتكلفة:  مثل أي إجراء تجميلي، يحمل العلاج بالليزر بعض المخاطر، مثل الاحمرار والتورم وفي حالات نادرة تغيرات طفيفة في لون البشرة، لذا من المهم اختيار معالج مختص ومؤهل وذو خبرة واسعة لتقليل هذه المخاطر.
• التكلفة : يمكن أن تختلف بشكلٍ كبير بناءً على المنطقة الجغرافية وعدد الجلسات المطلوبة لتحقيق النتائج المرجوة، وعادة ما تتراوح تكلفة الجلسة الواحدة بين المئات إلى الآلاف من الدولارات، وقد تحتاج لعدة جلسات للحصول على أفضل النتائج.

العلاج بالترددات الراديوية

• الوصف : العلاج بالترددات الراديوية هو إجراء تجميلي غير جراحي يستخدم موجات راديوية لتسخين الطبقات الداخلية للجلد، حيث تلعب هذه الحرارة دوراً في تحفيز الجلد على إنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان الأساسيان لمرونة البشرة وصحتها، حيث يعمل الجهاز المستخدم على تركيز الطاقة في الأنسجة العميقة، مما يساهم في تجديد البشرة من الداخل دون إلحاق الضرر بالطبقة العليا.
• الفوائد:  تقدم الترددات الراديوية نتائج طويلة الأمد تشمل تحسين مرونة البشرة وتقليل مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، علاوة على ذلك يمكن أن تساعد هذه الطريقة في شد البشرة المترهلة، مما يجعلها تبدو أكثر شباباً ونضارة، لهذا السبب تعتبر بديلاً ممتازاً للجراحة، وخاصةً للأشخاص الذين يرغبون في تجنب التعافي الطويل والمخاطر المصاحبة للتدخلات الجراحية.
• المخاطر:  على الرغم من كون العلاج بالترددات الراديوية آمناً بشكلٍ عام، إلا أنه قد يحمل بعض الآثار الجانبية مثل الاحمرار المؤقت والحكة أو التورم في منطقة العلاج، وعادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتزول خلال بضعة أيام، ومن النادرحدوث تأثيرات جانبية أكثر خطورة مثل الحروق أو تغير لون الجلد إذا لم يتم تنفيذ العلاج بشكلٍ صحيح، لذا من المهم اختيار مزود خدمة معتمد وذو خبرة لضمان الأمان والفعالية.
• التكلفة:  يمكن أن تختلف تكلفة العلاج بالترددات الراديوية بناءً على المنطقة الجغرافية والعيادة وعدد الجلسات المطلوبة،  ولكن كلفة الجلسة الواحدة بشكلٍ يمكن أن تتراوح عام من بضع مئات إلى آلاف الدولارات، كما يُنصح بالتشاور مع متخصص لتقييم حالة البشرة وتحديد عدد الجلسات اللازمة لتحقيق النتائج المرغوبة.

العلاج بالميكرونيدلينج

• الوصف:  الميكرونيدلينج والمعروف أيضاً بالعلاج بالإبر الدقيقة، هو إجراء تجميلي يستخدم أدوات مزودة بإبر دقيقة لإحداث جروح صغيرة في الطبقة العليا من الجلد، حيث تخترق هذه الإبر الصغيرة الجلد بعمق محدود، مما يحفز الجسم على بدء عملية الشفاء الطبيعية ويزيد من إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
• الفوائد:  يقدم الميكرونيدلينج العديد من الفوائد وخاصةً في تحسين مظهر الندوب بما في ذلك ندوب حب الشباب ويقلل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وهو علاج فعال في تجديد البشرة وتحسين مرونتها ويساعد على توحيد لون البشرة وتعزيز توهجها الطبيعي.
• المخاطر: على الرغم من كون الميكرونيدلينج آمن نسبياً إلا أنه قد يترافق إلى بعض الآثار الجانبية مثل الاحمرار والحكة والتورم المؤقت في منطقة العلاج، وعادةً ما تزول هذه الأعراض خلال بضعة أيام. هناك خطر ضئيل للعدوى إذا لم يتم تعقيم الأدوات بشكل صحيح أو لم يتبع المريض إرشادات العناية بعد العلاج.
• التكلفة : يمكن أن تختلف التكلفة حسب الموقع الجغرافي والعيادة التي تقدم الخدمة، ولكنها بشكلٍ عام أقل تكلفة الإجراءات الجراحية أو بعض تقنيات الليزر، حيث يمكن أن تتراوح التكلفة لكل جلسة من بضع مئات إلى ألف دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه قد تحتاج إلى عدة جلسات لتحقيق النتائج المرجوة.

العلاج بالضوء (IPL)

• الوصف : العلاج بالضوء النبضي المكثف (IPL) هو تقنية تستخدم أطوال موجات متعددة من الضوء لاستهداف الصبغة في البشرة، حيث يعمل الضوء المكثف على تسخين الخلايا المصطبغة والأوعية الدموية الصغيرة بشكل انتقائي، مما يقلل من تصبغات البشرة ويحسن مظهرها العام، وهو علاج فعال في معالجة البقع الناتجة عن التعرض للشمس والنمش وبعض أنواع الاحمرار.
• الفوائد : العلاج بالضوء النبضي المكثف يُقدم عدة فوائد للبشرة مثل توحيد لون البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة، كما يمكن لهذه التقنية أن تساعد في تقليل الاحمرار وتحسين ملمس البشرة بشكلٍ عام، الأمرالذي يجعلها تبدو أكثر صحة وشباباً. بالإضافة إلى ذلك يمكنها تحسين مظهر المسام الكبيرة والمساعدة في التقليل من التجاعيد الدقيقة، وذلك بفضل تحفيز الكولاجين.
• المخاطر : يعتبر العلاج بالضوء النبضي المكثف آمناً بشكل عام، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة مثل الاحمرار والتورم أو الكدمات التي تزول بشكلٍ اعتيادي خلال بضعة أيام، وفي حالات نادرة قد يحدث تغير في لون البشرة أو حروق، خاصةً إذا لم يتم إجراء العلاج بشكل صحيح، لذا من المهم جداً اختيار مزود خدمة متخصص وذو خبرة لتقليل هذه المخاطر.
• التكلفة : تختلف حسب المنطقة الجغرافية وعدد الجلسات المطلوبة، لكنها عادةً ما تكون أقل من تكلفة الإجراءات الجراحية، حيث تتراوح التكلفة من مئات إلى آلاف الدولارات للجلسات المتعددة اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.

الفيلر والبوتوكس

• الوصف:  الفيلر والبوتوكس من أشهر الإجراءات غير الجراحية لتجميل البشرة، حيث يستخدم حُقن البوتوكس لإرخاء عضلات الوجه التي تسبب التجاعيد بسبب التعبيرات الوجهية، مثل خطوط الجبين والعيون. من ناحية أخرى، تستخدم حُقن الفيلر لملء التجاعيد والخطوط بمواد مثل حمض الهيالورونيك، الأمر الذي يساعد في استعادة الحجم والشكل الشبابي للبشرة.
• الفوائد:  توفر حُقن الفيلر والبوتوكس نتائج فورية في تحسين مظهر البشرة، حيث يساعد البوتوكس في تقليل ظهور التجاعيد الديناميكية (التي تظهر مع تحريك الوجه)، في حين أن الفيلر يعمل على تنعيم التجاعيد الثابتة واستعادة الحجم في مناطق مثل الخدين والشفتين. 
• المخاطر : على الرغم من شعبية هذه العلاجات إلا أنها ليست خالية من المخاطر والآثار الجانبية التي تشمل الكدمات والتورم وفي حالات نادرة قد يحدث تفاعل تحسسي، لذا من المهم جداً اختيار طبيب متخصص وذو خبرة لإجراء هذه العلاجات، وذلك لتفادي أية مخاطر محتملة.
• التكلفة : تعتبر حُقن البوتوكس والفيلر مكلفة نسبياً وتحتاج إلى تجديد دوري كل بضعة أشهر للحفاظ على النتائج،  وقد تختلف التكلفة بناءً على الموقع الجغرافي وجودة المواد المستخدمة والكمية اللازمة، و عادةً ما تتراوح بين بضعة مئات إلى آلاف الدولارات لكل جلسة.

العناية بالبشرة باستخدام المكونات الطبيعية

• الوصف : يمكن لبعض المكونات الطبيعية مثل زيوت الأعشاب والفيتامينات ومستخلصات النباتات أن تساعد في تحسين مرونة وصحة البشرة، حيث أنها غنية بالمغذيات الأساسية التي تدعم تجديد خلايا البشرة وتعزز من قدرتها على الحفاظ على الرطوبة والنعومة.
• الفوائد:  يوفر استخدام المكونات الطبيعية مثل زيت الأرغان وزيت جوز الهند والألوفيرا للعناية بالبشرة ترطيباً عميقاً وتغذيةً مستمرةً دون الحاجة إلى مواد كيميائية قاسية، حيث لا ينحصر دور هذه الزيوت والفيتامينات على تحسين ملمس البشرة وحسب بل تعمل على تعزيز حاجز البشرة الطبيعي ضد الملوثات والعوامل البيئية.
• المخاطر : نادراً ما تسبب المكونات الطبيعية أية آثار جانبية، الأمر الذي يجعلها خياراً مثالياً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين يفضلون المنتجات الأكثر أماناً واستدامة.
• التكلفة : غالباً ما تكون هذه المنتجات أقل تكلفة من العلاجات الكيميائية أو التجميلية المتقدمة، حيث تتيح هذه المنتجات للمستهلكين الاستفادة من خصائص التجديد الطبيعية دون تحمل تكاليف عالية، ويمكن العثور عليها بسهولة في متاجر الصحة الطبيعية أو يمكن تحضيرها في المنزل بتكلفة زهيدة. 

التمارين الرياضية للوجه

• الوصف:  تشمل تمارين الوجه مجموعة من الحركات والإيماءات التي تهدف إلى تقوية عضلات الوجه بصورة مشابهة لكيفية تأثير التمارين الرياضية على عضلات الجسم، حيث تساعد هذه التمارين على تحسين الدورة الدموية في الوجه وتزيد من الأكسجين والمغذيات التي تصل إلى خلايا الجلد، الأمر الذي يعزز من صحتها ومظهرها.
• الفوائد : يمكن أن تؤدي الممارسة المنتظمة لتمارين الوجه إلى تحسين ملحوظ في توتر البشرة وملمسها العام، حيث تساعد هذه التمارين في تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في البشرة، كما أنها تعزز من مرونة الجلد وتساعد في تحقيق مظهر أكثر شباباً ونضارة.
• المخاطر والتكلفة : تعتبر تمارين الوجه آمنة بشكلٍ عام ولا تتطلب تكاليف مادية كبيرة، الأمر الذي يجعلها وسيلةً فعالةً من حيث التكلفة لتحسين صحة البشرة، ونادراً ما تسبب هذه التمارين آثاراً جانبيةً، ولكن من الممكن أن يشعر بعض الأشخاص ببعض التعب في عضلات الوجه في البداية نظراً لعدم اعتيادهم على هذه الحركات، لذا يُنصح ببدء التمارين بشكل تدريجي وتحت إشراف مختص إن أمكن لضمان القيام بها بالطريقة الصحيحة وتجنب إجهاد عضلات الوجه.

استعرضنا في هذه المقالة سبعةً من الإجراءات غير الجراحية التي تساعد على تحقيق بشرةٍ مشدودةٍ وأكثر شباباً، بدءاَ من العلاج بالليزر الذي يستخدم تقنية متقدمة لتحفيز الكولاجين وصولاً إلى التمارين الرياضية للوجه التي تقوي عضلات الوجه وتحسن مظهر البشرة وملمسها، حيث تقدم هذه الإجراءات خيارات متنوعة لكل من يبحث عن حلول لتحسين جودة البشرة ومظهرها دون الحاجة للخضوع للجراحة.

يتميز كل إجراء من الإجراءات المذكورة بفوائده الخاصة، ولكنها جميعاً تشترك في قدرتها على تعزيز جمال البشرة بطرق آمنة وفعالة، وسواء كنت تبحث عن حلول لتقليل التجاعيد أو نريد تحسين نسيج البشرة، أو كنت ترغب في توحيد لون البشرة فإن هناك خيارات متعددة قد تناسب احتياجاتك.